أَلاَ بَلِّغُوا عَنَّا حَبِيباً مُجَافِياً
بِأَنَّ الهَوَى مَا عَادَ فِي القَلْبِ بَاقِيا
أُصِبْنَا بِسَهْمِ العِشْقِ مِن قَوْسِ لَحْظِهِمْ
فَكَانَ الجَفَا مِنْهُمْ طَبِيباً مُدَاوِياً
فَعُدْنَا كَمَا كُنَّا عَلَى عَهْدِهِمْ بِنَا
نُجُوماً تَوَارَتْ خَلْفَ سُحْبٍ عَوَالِيا
فَسِيَّيْن أَضْحَى القُرْبُ مِنْهُمْ وَبُعْدُهُمْ
فَلاَ وَصْلَ نَرْجُوا مِنْهُمُ أَوْ تَلاَقِيا
وَكُنّا لَهُم نَشْتَاقُ مَا طَارَ طَائِرٌ
وَمَا سَاقَتِ الأَرْيَاحُ مُزْناً سَوَاقِيَا
وَنَشْقَى إِذَا غَابُوا وَنَفْنَى صَبَابَةً
وَنَنْسَى بَلُقْيَاهُمْ هُمُوماً خَوَافِيَا
فَيَالَيْتَ شِعْرِي مَا الذِي حَالَ بَيْنَنَا
دَلاَلاً كَرِهْنَا مِنْهُمُ أَمْ تَعَالِيا
تعليقات
إرسال تعليق