يابحرُ قلْ لِّي مَتَى الأمْواجُ تحمِلُني
أنا الغريبُ ، فلا أهلٌ ولا وطنُ
قَلْبِي هُنَالِكَ لَمْ ... يَبْرَح مَرَاتِعَهُ
والحالُ أني كما الأمواتِ لي بدنُ
أَمْشِي وَطَرْفِي كَلِيلٌ لا يَرَى أَبداً
غيرَ السوادِ ، فلا حُسْنٌ ولا حَسَنُ
العُمرُ ضَاع بِذِي الأسْفارِ يَا أَسَفِي
والأصْلُ ضَاع، وضَاعَ المهْرُ والرَّسَن،
ضَاع الحَبِيب، كَذا الخِلان أفقِدُهُم
لَم يَبق إلا دُمُوع العَيْن والشَّجَن
لَم يَبْق إِلا قَدِيدُ الصَّبرِ أَمْضَغُه
وَالرُّوح سَکْری، فَلا صَحْوٌ وَلا وَسَن
تِلْكَ المَرَاكِبُ لَم أَفْتَأ أُكَلِّمهَا
هَيا احْملِينِي إِلَى الشُّطْآن يَا سُفُن
عَلِّي أُوَارِي بِتِلْكَ الدَّار خَاتِمَتِي
كَي أَسْتَرِيحَ، إِذَا مَا لَفَّنِي الكَفَن
قَد هُدَّ حَيْلِي وَنَار الشَّوْقِ تَحْرِقُنِي
وَالعَزْمُ وَلَّى، فَمَا أَقْسَاكَ يَا زَمَن
تعليقات
إرسال تعليق